الإجراءات الوقائية
و التنبؤية من الزلازل و البراكين
تعريف البركان :
البركان هو ذلك المكان الذي تخرج أو
تنبعث منه المواد المنصهرة الحارة مع الأبخرة والغازات المصاحبة لها على عمق من القشرة
الأرضية ويحدث ذلك خلال فوهات أو شقوق . وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها
لتشكل أشكالا أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية .
الوقاية من البراكين:
تعتبر الثورات البركانية من أسهل الكوارث
التي يمكن التنبؤ بها، وذلك لأنها تكون مصحوبة بالعديد من الظواهر الفيزيائية والتفاعلات
الكيماوية، التي يمكن مراقبتها كل على حدة.
فالثورات البركانية تكون دائما مسبوقة
بنشاط زلزالي كثيف وبتمدد للقشرة الأرضية، كما أنه يكتشف بكل سهولة استفاقة البراكين
الخامدة، وذلك عن طريق وجود بعض أجهزة قياس ورصد الزلازل، وهو ما يسمح بإعطاء الإنذار
في الوقت المناسب.
أما عندما يكون هناك خطر بركاني وشيك،
فمن السهل ملاحظة صعود اللافا إلى السطح وانتفاخ سطح التربة، وتحرر الغازات، كما يسجل
في نفس الوقت حدوث اضطرابات محلية في حقل الجاذبية والحقل المغناطيسي للأرض.
فظهور هذه الظواهر وترددها وكذا شدتها،
يسمح بإعطاء الإنذار على المدى المتوسط عن طريق المعطيات التي يتم تقديمها عن طريق
مجموعة من أجهزة الكشف، هذه الأخيرة تقوم بتحليل إصدارات الغازات المنبعثة من البركان،وبتسجيل
التغيرات التي تحدث في تكوين التربة على السطح وفي الأعماق، كما يمكنها تسجيل أدنى
التغيرات التي تحدث في حقلا لجاذبية والحقل المغناطيسي للأرض.
وتتعقد الأمور، كلما اقتربت الحمم والمواد
المنصهرة من السطح، مركزة تأثيراتها على مساحة تزداد صغرا شيئا فشيئا، كلما اقتربت
من فوهة البركان.
ولهذا تتطلب كل هذه التطورات، نشر واستعمال
أجهزة قياس وكشف إضافية حتى يسهل الإحاطة بالمناطق الأكثر خطرا في البركان، حيث يؤدي
ارتفع الضغط في هذا الأخير إلى تضاعف الظواهر الكيماوية والفيزيائية.
وكلما أصبح الانفجار البركاني وشيك،
كلما أصبح من الصعب التنبؤ وقت حدوثه، ولهذا فالتوقعات على المدى القصير في هذا المجال
هي نادرة،كما أنها قليلة في وقتنا الحالي، بسبب عدم توفر أجهزة الكاشف القياس في مجموع
البراكين، التي هي في حالة نشاط عبر مختلف أرجاء العالم.
أما في حالة البراكين المعروفة بخطورتها
والمصنفة بالمتفجرة، فأبسط شيء يمكن عمله هو تحديد منطقة عازلة،يمنع الدخول إليها وإجلاء
السكان القاطنين بالقرب منها، إلا أن تطبيق هذه الإجراءات على أرض الواقع يصبح صعبا،
وذلك راجع إلى أسباب اجتماعية واقتصادية واضحة، كما أنهمن غير المعقول تهجير سكان مدن
وقرى بأكملها من منطقتهم.
كيف تتصرف في حالات إنبعاث البراكين:
إن أهم ما تختص به البراكين عند انبعاثها
أو حدوث الثوران البركاني يتلخص في ثلاثة عناصر رئيسة:
• الشعور بها : عن طريق الاهتزازات الأرضية الناتجة عن محاولة الصهير
البركاني النفوث إلى خارج سطح الأرض.
• سماعها : عن طريق الانبعاثات البركانية (صوت مدوي مصاحب في بعض الحالات
باهتزازات نتيجة تحرر الصهير الجوفي من الضغط وكذلك تحرر الغازات الذائبة) .
• رائحتها : عن طريق استنشاق أو شم رائحة نفاذه هي عبارة عن مركبات
عنصر الكبريت الذي يصاحب الانبعاثات البركانية .
لذلك أخي المواطن والمقيم عندما تستشعر
أحد أو كل هذه العناصر عليك أن تتيقن أن هذا إنذار فوري باحتمال حدوث انفجار بركاني
وعليك إتباع التعليمات التالية:
1- غادر منزلك فورا أو مكان عملك أيا كانت طبيعته عندما تشعر بالاهتزاز
أو تساقط الأثاث فهذه مقدمة لثوران البركان .
2- لا تحمل أيا من أغراضك أو مقتنياتك الشخصية أو العائلية لان الوقت
لا يتسع إطلاقا لذلك وابتعد حتى عن حواف المباني والأعمدة والجسور.
3- انظر إلى الفضاء في مستوى نضرك أو أعلى قليلاً لكي تلاحظ سحابة الدخان
أو الرماد والغبار المنبعث من موقع البركان ولا تتجه إليها إطلاقا.
4- سارع في الابتعاد عن المكان إذا كنت قريبا من مصدر البركان أو كنت
في الاتجاه الذي يمتد إليه الرماد والغبار البركاني بفعل الرياح (واستخدم وسائل النقل
لان عامل الوقت مهم).
5- احم جهازك التنفسي من الغبار البركاني (لأنه دقيق ويعلق في الهواء
ويمكن أن يصل إلى أماكن ابعد) باستخدام أي وسيلة أو قناع واقي من القماش .
6- اتبع تعليمات الدفاع المدني عند سماع نغمات الإنذار أو مكبرات التوجيه
الصوتي التي تطلب منك الإخلاء واتجه إلى مواقع الإيواء ولا تترد أو تتأخر لحماية نفسك
وأسرتك .
7- إن منزلك ومتجرك ومقتنياتك هي في مأمن فلا تقلق وستعود إليها فور
استقرار الوضع لذا لا تبدد الوقت في هذه اللحظات.
إن هذه التعليمات هامة جدا ومبسطة في
ذات الوقت وهي تعليمات احترازيه فقط نهدف من خلالها إلى حمايتك وحماية أسرتك ومجتمعنا
فلا تقلق .
تعريف الزلازل:
الزلازل هي اهتزازات مفاجئة
تصيب القشرة الأرضية عندما تنفجر الصخورالتي كانت تتعرض لعملية تمدد، وقد تكون هذه
الاهتزازات غير كبيرة بل وتكاد تلاحظ بالكاد وقد تكون مدمرة على نحو شديد.
التنبؤ بالزلازل:
يستطيع العلماء توقع و معرفة مواقع الزلازل
على المدى الطويل ودلك بدقة لا بأس بها فهم يعرفون مثلا ان حوالي80%من الزلازل العالمية
تقع على امتداد حزام طوق المحيط الهادئ .
حيث يعمل العلماء على إصدار نشرة دقيقة عن
توقع زمن حدوث الزلازل في المستقبل ويتابع الجيولوجيون بدقة نطق صدوع معينة بحيث يتوقعون
حدوث الزلازل حينها وعلى امتداد نطق الصدوع هده يرصد العلماء زلازل صغيرة وتخلعات وميلان
في الصخور وحوادث أخرى تشير كلها إلى أن زلزالا كبيرا على وشك الوقوع .كما يستعمل العلماء
آلة تسجيل تسمى مرسمة الزلازل أو السيسموغراف تستطيع رصد حركة الأرض الناجمة عن الموجات
السيزمية الصادرة عن الزلازل القريبة والبعيدة.كما أن هذا التنبؤ يمكن أن يحصل من خلال
تلك الشواهد:
-إختلاف مناسيب المياه في الآبار فجأة.
-تصاعد غاز الرادون من الآبار.
-الهروب المفاجئ للحيوانات
إرشادات الوقاية من أخطار الزلازل
أولا أثناء وقوع الخطر :
أ ـ في المنزل أو في أماكن العمل أوالمدارس
:
1- تصرفك بهدوء بدون خوفأ وهلع دليل وعيك .
2- خروجك أنت وأفراد أسرتك إلى الأماكن المكشوفة يضمن لك السلامة .
3- ابتعادك عن النوافذ الزجاجية و المرايا يحميك من خطر تطايرها عليك.
4- استنادك على أحد الأعمدة أو جلوسك تحت أي طاولة قوية أو أسفل الزوايا
الداخلية للمبنى يحميك من خطر الهزة .
5- تجنبك استعمال المصاعد خشية انقطاع الكهرباء آمان لك .
6- إغلاقك لمصدر الغاز الرئيس والتيار الكهربائي يضمن عدم تسربه أو
اشتعاله .
ب - في السيارة:
1- إيقافك السيارة في مكان آمن بعيداً عن المباني والأعمدة يجنبك الخطر
.
2- تجنبك المرور على الجسور والكباري وأسفل الأنفاق ليضمن لك السلامة.
3- استماعك لتعليمات الدفاع المدني عبر وسائل الإعلام يساهم فيتجاوز
الخطر.
4- يمكنك إبلاغ الدفاع المدني على هاتف (998) عن مشاهدة أي خطر.
ثانياً بعد انتهاء الخطر:
1- تأكد من سلامة المنشأة قبل الدخول أليها يضمن لك السلامة .
2- تأكد من سلامة تمديدات الكهرباء والغاز قبل الدخول للمنشأة وعدم
تشغيلها يضمن لك السلامة.
3- عند مشاهدة آثار تصدعات راجع أقرب مكتب هندسي للكشف عليها والتأكد
من سلامتها.